Tuhfat al-dhākirīn biʿuddat al-ḥiṣn al-ḥaṣīn min kalām Sayyid al-Mursalīn
تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين
Publisher
دار القلم
Edition
الأولى
Publication Year
١٩٨٤
Publisher Location
بيروت
Genres
Sufism
// الحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم كَمَا قَالَ المُصَنّف ﵀ وَهُوَ من حَدِيث سُلَيْمَان بن صرف قَالَ استب رجلَانِ عِنْد النَّبِي ﷺ وَنحن جُلُوس عِنْده وَأَحَدهمَا يسب صَاحبه وَهُوَ مغضب قد احْمَرَّتْ عَيناهُ وَوَجهه فَقَالَ رَسُول الله ﷺ إِنِّي لأعْلم كلمة لَو قَالَهَا أذهبت عَنهُ مَا يجد لَو قَالَ أعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم فَقَالُوا للرجل أَلا تسمع مَا يَقُول رَسُول الله ﷺ قَالَ إِنِّي لست بمجنون وَأخرجه أَيْضا أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَفِي رِوَايَة لهَؤُلَاء الثَّلَاثَة من حَدِيث معَاذ اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الشَّيْطَان الرَّجِيم وَفِي الحَدِيث دَلِيل على أَن الْغَضَب متسبب عَن عمل الشَّيْطَان وَلِهَذَا كَانَت الِاسْتِعَاذَة مذهبَة للغضب فَمن غضب فِي غير حق وَلَا موعظة صدق فَليعلم أَن الشَّيْطَان هُوَ الَّذِي يتلاعب بِهِ وَأَنه مَسّه طائف مِنْهُ وَفِي هَذَا مَا يزْجر عَن الْغَضَب لكل من يود أَن لَا يكون فِي يَد الشَّيْطَان يصرفهُ يَفِ يَشَاء //
فصل فِيمَا يَقُوله حد اللِّسَان
(وَمن كَانَ حد اللِّسَان فاحشه فليستغفر الله لحَدِيث حُذَيْفَة شَكَوْت إِلَى النَّبِي ﷺ ذرب لساني فَقَالَ أَيْن أَنْت من الاسْتِغْفَار إِنِّي لأستغفر الله فِي الْيَوْم مائَة مرّة (س. مس» // الحَدِيث أخرجه النَّسَائِيّ وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك كَمَا قَالَ المُصَنّف ﵀ وَهُوَ من حَدِيث حُذَيْفَة بِاللَّفْظِ الَّذِي ذكره المُصَنّف قَالَ الْحَاكِم صَحِيح الْإِسْنَاد على شَرط مُسلم وَفِي رِوَايَة للنسائي إِنِّي لاستغفر الله وَأَتُوب إِلَيْهِ فِي الْيَوْم مائَة مرّة وَأخرج هَذَا الحَدِيث ابْن السّني من حَدِيثه (قَوْله ذرب لساني) الذرب بِفَتْح الذَّال الْمُعْجَمَة وَالرَّاء قَالَ أَبُو زيد وَغَيره من أهل اللُّغَة هُوَ فحش اللِّسَان وَفِي الحَدِيث دَلِيل على أَن سَبَب ذرب اللِّسَان هُوَ الذُّنُوب فَإِذا غفرها الله ﷾ بالاستغفار ذهب ذَلِك عَن صَاحبه وَأما رَسُول الله ﷺ فَهُوَ مَعْصُوم عَن ذَلِك وَإِنَّمَا قَالَ هَذِه الْمقَالة واستغفر هَذَا الاسْتِغْفَار ليبين لأمته مَا
1 / 313