293

Tuhfat al-dhākirīn biʿuddat al-ḥiṣn al-ḥaṣīn min kalām Sayyid al-Mursalīn

تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين

Publisher

دار القلم

Edition

الأولى

Publication Year

١٩٨٤

Publisher Location

بيروت

Genres

Sufism
الْمُؤمنِينَ وَقد تقدم الْكَلَام على هَذَا الحَدِيث وَأَنه اسْم الله الْأَعْظَم على خلاف فِي ذَلِك أوضحناه هُنَالك //
(وَمَا قَالَ عبد أَصَابَهُ هم أَو حزن اللَّهُمَّ إِنِّي عَبدك وَابْن عَبدك وَابْن أمتك ناصيتي بِيَدِك مَاض فِي حكمك عدل فِي قضاؤك أَسأَلك بِكُل اسْم هُوَ لَك سميت بِهِ نَفسك أَو أنزلته فِي كتابك أَو عَلمته أحدا من خلقك أَو استأثرت بِهِ فِي علم الْغَيْب عنْدك أَن تجْعَل الْقُرْآن ربيع قلبِي وَنور بَصرِي وجلاء حزني وَذَهَاب همي وغمي إِلَّا أذهب الله همه وغمه وأبدله مَكَان حزنه فَرحا (حب. أ. ز» // الحَدِيث أخرجه ابْن حبَان وَأحمد وَالْبَزَّار كَمَا قَالَ المُصَنّف ﵀ وَهُوَ من حَدِيث ابْن مَسْعُود ﵁ قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ مَا قَالَ عبد قطّ إِذا أَصَابَهُ هم أَو حزن اللَّهُمَّ إِنِّي عَبدك وَابْن عَبدك الحَدِيث الخ وَفِي آخِره قَالُوا يَا رَسُول الله يَنْبَغِي لنا أَن نتعلم هَذِه الْكَلِمَات قَالَ أجل يَنْبَغِي لمن سمعهن أَن يتعلمهن وَصَححهُ ابْن حبَان وَأخرجه من حَدِيثه أَيْضا الْحَاكِم وَصَححهُ وَقَالَ فِي مجمع الزَّوَائِد رَوَاهُ أَحْمد وَأَبُو يعلى وَالْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ وَرِجَال أَحْمد وَأَبُو يعلى رجال الصَّحِيح غير أبي سَلمَة الْجُهَنِيّ وَقد وَثَّقَهُ ابْن حبَان وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ وَابْن السّني أَيْضا من حَدِيث أَبى مُوسَى بِهَذَا اللَّفْظ وَقَالَ فِي آخِره قَالَ قَائِل يَا رَسُول الله إِن المغبون من غبن هَؤُلَاءِ الْكَلِمَات قَالَ أجل فقولوهن وعلموهن فَإِنَّهُ من قالهن وعلمهن النَّاس أذهب الله كربه وَأطَال فرحه قَالَ فِي مجمع الزَّوَائِد وَفِيه من لم أعرفهُ (قَوْله أَسأَلك بِكُل اسْم هُوَ لَك الحَدِيث الخ) أَقُول فِيهِ دَلِيل أَن لله ﷾ أَسمَاء غير التِّسْعَة وَالتسْعين الِاسْم الْمُتَقَدّم ذكرهَا (قَوْله أَو استأثرت بِهِ) الاستئثار الِانْفِرَاد بالشَّيْء أَي انْفَرَدت بِعِلْمِهِ عنْدك لَا يُعلمهُ إِلَّا أَنْت (قَوْله أَن تجْعَل الْقُرْآن ربيع قلبِي) أَي أَسأَلك أَن تجْعَل الْقُرْآن كالربيع الَّذِي يرتبع فِيهِ الْحَيَوَان

1 / 297