ومنهم السيد الفاضل الطاهر الكامل التقي السخي العلامة صارم الدين إبراهيم بن أحمد بن عامر بن علي ، له في فنون العلم اليد الطولى والرتبة العلياء قرأ على خاله (أمير المؤمنين) المؤيد بالله -عليه السلام- وكان له عنده المنزلة العظمى، وله مع سعة علمه وشحيح ورعه والإحتياط السخا الذي فاق به أهل زمانه، لا يعول على الدنيا ولا يطلبها، كثير الصمت والصدقة، مألوف بالمساكين لا سيما الأشراف، وله أولاد فضلاء يتلونه في طريقته بلغهم الله رضاه في طاعته، توفي (رحمه الله) سابع عشر من شهر رجب سنة ست وخمسين وألف [1646م] وقبره إلى جنب أمه-رحمة الله عليهما- في صرح قبة جده أبي أمه المنصور بالله-صلوات الله عليه-.
ومنهم السيد الفاضل، العلم العامل، الزاهد العابد، عماد الدين يحيى بن الحسين زين العابدين بن أمير المؤمنين المنصور بالله، هو أشبه أهل بيته بطبقة علي بن الحسين زين العابدين -عليه السلام- في العزلة عن الدنيا وأهلها، والإقبال على العلم والأوراد الصالحة، والإنقطاع إليها، وهو على ذلك زاده الله شرفا في مسجده المعروف في باب السبحة من صنعاء المحروسة بالله.
ومنهم السيد العلامة الفاضل، والعلم الشهير الطايل بالكرامات[28/ب] الشهيرة القاسم بن أمير المؤمنين المؤيد بالله بن الإمام المنصور بالله - عليهما السلام- معروف بسعة العلم والعمل مع معرفة أمور الناس وأحوالهم.
ومنهم صنوه الفاضل العالم الكامل أحمد بن أمير المؤمنين المؤيد بالله -عليه السلام- هو تلو أخيه في شريف خلاله، وجميع كماله -أمتع الله بحياته-.
Page 199