217

Tuhfat al-Asmāʿ waʾl-Abṣār

تحفة الأسماع والأبصار

Genres

وأما الشريف إدريس والشريف محسن فاستمرت أيديهما وقوي سلطانهما، وكان الشريف محسن في حكم الوزير لعمه، وإليه تدبير أكثر أموره، وعظم ذكر الشريف محسن، فرغب الأشراف في ولايته، وخلع عمه إدريس فأجابوه وصالح أمراء الأتراك كذلك، وأخرج عمه الشريف إدريس في عام أربع وثلاثين وألف[1624م] واستولى على ولاية مكة حرسها الله وما والاها، وقد صار الشريف إدريس شيخا كبيرا فانتهى إلى جبل يسمى شمر من مشارف مكة مشهور بالحطب وكثرة القبائل فلاذ بهم فآووه ، وكان هناك حتى مات في ذلك العام الآتي الذي يليه واستمرت الولاية للشريف محسن.

Page 330