============================================================
انة ينبت في رماهم التبر الغاية وهو كثير عندهم يحمل التجار إليهم حجارة الملح على الجمال من الملح المعدني، فيخرجون من بلدة يقال لها سجلماسة، اخر
بلاد المغرب الأعلى، فيمشون في رمال كالبحار، [ويكون معهم الادلاء] (أ) ادون بالنجوم وبالجبال في القفار، ويحملون معهم الزاد لستة شهور. فإذا وصلوا إلى غانة باعوا الملح وزنا بوزن الذهب، وربما باعوه وزنا بوزنين،. أو أكثر
على قدر كثرة التجار وقلتهم.
وأهل غانة أحسن السودان سيرة وأجملهم صورا سبط (ب) الشعور، (1) سقطت الفقرة الموضوعة بين قوسين مربعين في الأصل: (ب) كذا في الأصل وفي (ب) و(و، في بقية النسخ: اسبط.
((5) فكرة كون الذهب نبات يببت في أرض السودان فكرة شائعة بين عدد من الجغرافيين العرب. ومن بين المتقدمين على اي حامد في هذه النظرية، ابو بكر الهمداني (اوائل القرن الرابع الهجري) الذي يقول في هذا السياق : "وبلاد غانة ينبت فيها الذهب تباتا في الرمل كما ينبت الجزر، ويقطف عند بزوغ الشمس...، وكذلك يشارك بعض المؤلفين العرب في قوله بأن الدهب يوجد في غانة نفسها. ومن اواثل هؤلاء المؤرخ اليعقوي . ولكن اغلية الجغرافيين العرب يذكرون أن الذهب موجود في ارض مجاورة لمملكة غانة، يسميها ابن سعيد المغربي هجزيرة التبن ويضعها في شرق مدينة سامقدي، ويسميها الادريي أرض ونقارة، وهي بلاد التبر المذكورة الموصوفة به كثرة وطيباه. وغانة عند يافوت والقزويني الذي ينقل عنه، انما تمثل مجرد معبر إلى بلاد التبر، وهي عند كلا المؤلفين *مدينة كبيرة في جنوب بلاد المغرب: متصلة ببلاد التبر، فيجتمع اليها التجار، ومنها يدخلون الى بلاد التبره، وعند البكري أن الذهب موجود في غانة نفسها، ولكن افضل انواع التبر يوجد في غيار والتي تبعد عن مدينة غانة مسيرة ثمانية عشر يوما.
وغانة القديمة كانت تشمل في اوج عظمتها جنوب موريطانيا وشرقي السينغال، وجزءا من مالي، وغينيا الحالية (وهي تبعا لذلك غير غانة الحالية التي لا يربطها بالامبراطورية القديمة سوى الاسم). وكانت عاصمة غانة القديمة مدينة كومبي التي كشفت عنها الحفريات مؤخرا، والمرجح عند الباحثين ان امبراطورية غانة قد قامت في غضون الفترة الني تمتد بين القرن الثالث والقرن الثالث عشر الميلادي، وكانت في ميدا الأمر تمتد في المنطقة الواقعة شمالي منحنى نهر النجر الاعلى ومنابع نهر الينغال. ولما تقلصت رقعتها عادت الى هذه الحدود تقريبا. وقد وصف أبو عبيد البكري غانة في اعظم وازهى غصررها الاسلامية (القرن الخامس الهجري) فقال إتهما مدينتان سهليتان يسكن أحديهما المسلمون. وهذه مدينة كبيرة فيها اثنا عشر مسجدا أحدها يجتمعون فيه، ولها الأثمة والمؤذنون والراتبون، وفيها فقهاء الوحملة علم. وفي مدينة الملك التي تقع على ستة اميال منها مجد يصلي فيه من يفد عليه من الملمين، على مقربة من جلس حكم الملك انظر كتاب المغرب للبكري تحقيق دوسلان، طبع باريس، 1966، ص 174 وما يليها (المغرب وأرض الاندلس للادريي نحقيق دو خوية، طبع ليدن، 1964، ص6 - 7) تاريخ اليعقوي (194/1) آثار البلاد واخبار العباد للقزويني (ص 52) كتاب الجغرافيا لابن سعيد (تحقيقنا، ص 92) (معجم اللدان، بيروت 4 /184) كتاب البلدان للهمذات (ص 92) افريقيا تحت أضواء جديدة لدافيد صون ترجمة م. أحمد بيروت، 1963، (ص 183) مقالة موربس دولفوس في داثرة المعارف الاسلامية (طبعة *199 -5 /369) ولنفس الكتاب 667a 6115ق ها 61661666616061516.56560.661640965166.166662816066d66 ذ186 12506101.5661.192.66116.2666.166/996187906(94664.614.161.16316612199)
Page 38