============================================================
في أرضنا عجب لم يشاهد مثله، عندنا قلعة تسمى آروشان (])، فيها الا بل يقال له "كوه رستم" (ب) فيه غار يسمى لاغار رستم" (ج)، وفي أعلا ت الغار ثقب كفم كوز إذا دخل الانسان إلى الغار يجد في ذلك الثقب حزمة من ق ضبان عددها خمسة عشر قضيبا لا يدري من آي خشب هي مشدودة بخيط الايدري من أي شيء هو. وإذا حلت تلك العقدة لا يقدر أحد أن يعقد مثلها.
واذا أخذ الانسان تلك الحزمة وخرج بها من الغار، سقطت حزمة أخرى. وإن اخذها ألف مرة وأخرجها من الغان سقطت غيرها.
فقلت ليس الخبر كالمعاينة. فلما رأيت ذلك العجب، قلت : ناولني أنت هذه الحزمة واكتب لي بخطك هذه الحكاية والمناولة ففعل، رحمة الله عليه* الاو عندي خطه، ومازال كل من سمع وراى القضبان من كبار الأئمة يأخذ منها قضيبا، حتى بقي عندي واحد فقسمته بيني وبين من كنت احتشمه، وأخذ الخيط أيضا وكان القاضي أبو اليسر (5) يقول هذه من كرامات الصوفية، لأن هذه القضبان لا تصلح إلا للقوالين في السماع، وفي كل نخانقة من أبهر ونواحيها
امن تلك القضبان كثير، وهي من عجائب الدنيا (ه)، وذلك الغار في جبل الاعال كله صخرة واحدة لا يجد الانسان سبيلا أن يصل إلى أعلى ذلك الغار، ولا ي دري مما حفر، وظني أنه من عمل الجن بأمر سليمان عليه السلام.
(201) ورأيت في أردبيل (201) ججرا في الميدان أسود له طنين كالفولاذ وله محك (ا) كذا في الأصل وفي (ى، (ب) و(ج) : اوشان، في (م) : اورشان.
(ب) كذا في الأصل وفي (ى، في (ب): كورة رستم، في (م) : كورستم.
(ج) سقطت في الاصل كلمة : غاررستم.
(د) اعيد ذكر اسمه في جميع النسخ.
(ه) في الأصل وفي (م) : في السماع وفي كل جماعات كثيرة وهي من عجائب الدنيا الخ.
(201) اردبيل ارتفيت (اه7ههه) بالارمينية تقع في اقصى بلاد انربيجان شرقا، على مسيرة 40 كيلومترأ من بحر الخزر ومن الحدود الروسية، طوها و و49: وعرضها 35 شمالا. تقع عل هضبة يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر 1520 مترا، وتحيط بها الجبال من جميع الجهات، وفي غربي المدينة بركان خامد يسميه الجفرافيون العرب البلان (السولان).
وجوها شديد البرد ولكنه صحي . ويذكر ياقوت ان الملك فيروز الاساني (457 - 494م) هو الذي بناها، انظر كتاب اللدان للهمذاني (ص 259 - 210) معجم البلدان (1 /146 - 145) صبح الأعشى (295/3، 356، 369 406) معجم ما استعجم (ص 132، 220) اثار البلاد للقزويني (ص 291) تقويم البلدان لابي الفدا (ص22، 399) وكذلك: 108
Page 107