بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
رب يسر يا كريم
١ - قال الفقيرُ في ابتدا نظامِهِ الحمدُ لله على إنعامِهِ
٢ - حمداً يكون بالمزيد متحَّفا مِن فضله وبالمراد مسعِفا
٣ - ثم الصلاة والسلام ما صَبا صَبُّ وهَبَّ غدوةً ريحُ صَبا(١)
٤ - على النبيِّ الهاشميِّ أحمدا وآله وصحبه أولي النَّدا(٢)
٥ - وكلِّ عبدٍ محسنٍ في الاقتفا وحسبي الله تعالى وكفى
٦ - وبعدُ إنَّ هذه أرجوزة نافعةٌ فائقةٌ(٥) وجيزهْ
(١) الصّبا: ريحٌ مهبُّها من مشرق الشمس إذا استوى الليل والنهار، وهي مؤنثة. ((المعجم الوسيط)) (١/ ٥٠٧).
(٢) الندَى: المطر، وشيءٌ يتطيب به كالبخور، كما في ((القاموس المحيط)) (ص١٧٢٤). والمراد هنا التشبيه.
(٣) أي: في الاتِّباع.
(٤) هي القصيدة التي تكون على بحر الرَّجز من بحور الشعر، ووزنه: مستفعلن ستَّ مرات؛ سمي كذلك لتقارب أجزائه وقلة حروفه. انظر: ((القاموس المحيط)) (ص٦٥٧)، و((ميزان الذهب في صناعة شعر العرب)) للسيد أحمد الهاشمي (ص٦٢).
(٥) تقول: فاق أصحابه فوقاً وفواقاً: أي: علاهم بالشرف ... والفائق: الخيار من كل شيء. ((القاموس المحيط)) (ص ١١٨٧).