Tuhfat al-Labib fi Sharh al-Taqrib
تحفة اللبيب في شرح التقريب
Investigator
صبري بن سلامة شاهين
Publisher
دار أطلس للنشر والتوزيع
Genres
تدخلوا عليَّ قلحاً استاكوا))(١) القلح: صفرة تعلق الأسنان.
فصل
(وفرائضُ الوضوءِ سبعةُ [أشياءً](٢): النِّيَّة [عند غسل الوجه](٣)) لقوله ﷺ: ((إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرىءٍ ما نوى))(٤) وهي القصد بالقلب وكيفيتها أن ينوي رفع الحدث، لأن ذلك هو المقصود، أو الطهارة للصلاة، أو الأمر لا يستباح إلا بالطهارة: كمس المصحف وغيره، لأن ذلك لا يستباح مع الحدث/ فيمسه فيضمن رفع الحدث،
٢/ب
(١) أخرجه أحمد (٢١٤/١)، واللفظ له، والطبراني (٦٤/٢ رقم ١٣٠١، ١٣٠٢، ١٣٠٣) والبزار (٢٤٣/١ رقم ٤٩٨ - كشف) وأبو يعلى في المسند (٧١/١٢ رقم ٦٧١٠)، والحاكم في المستدرك (١٤٦/١)، والبخاري في التاريخ الكبير (١٥٧/٢ رقم ٢٠٤٤) من حديث العباس رضي الله عنه بلفظ: ((مالي أراكم تأتوني قلحاً، استاكوا، لولا أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السواك كما فرضت عليهم الوضوء .. )) وفي لفظ ((لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة)) وزاد أبويعلى في روايته: وقالت عائشة: ((ما زال النبي ﷺ يذكر السواك حتى خشينا أن ينزل فيه قرآن)).
قال في مجمع الزوائد (٢٦٢/٢ رقم ٢٥٥٠) وفيه أبو علي الصيقل. قال ابن السكن وغيره: مجهول. وانظر كلام الحافظ ابن حجر في بيان اضطراب الحديث في تعجيل المنفعة (٣٦٣/٢) في ترجمة تمام بن العباس. والحديث ضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة برقم (١٧٤٨) ..
تنبيه: الشطر الثاني من الحديث وهو: ((لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة)) هو في الصحيحين وغيرهما عن عدة من الصحابة.
(٢) في الأصل: ((خصال)) والمثبت من المتن.
(٣) ما بين المعكوفين ليس بالأصل، فأثبته من المتن.
(٤) أخرجه البخاري (٩/١ رقم ١)، وانظر أرقام (٥٤، ٢٥٢٩، ٣٨٩٨، ٥٠٧٠، ٦٦٨٩، ٦٩٥٣) ومسلم (١٥١٥/٣ - ١٥١٦) رقم ١٩٠٧).
40