Tuhfat al-Khullān fī Aḥkām al-Adhān
تحفة الخلان في أحكام الأذان
Investigator
محمود محمد صقر الكبش
Publisher
مكتب الشؤون الفنية
Edition Number
الثانية
Publication Year
1431 AH
Your recent searches will show up here
Tuhfat al-Khullān fī Aḥkām al-Adhān
Ibrahim bin Saleh Al-Ahmadi Al-Shami Al-Demerdashi d. 1149 AHتحفة الخلان في أحكام الأذان
Investigator
محمود محمد صقر الكبش
Publisher
مكتب الشؤون الفنية
Edition Number
الثانية
Publication Year
1431 AH
في ((صحيح البخاريِّ)) أنَّ البقرةَ قالتْ لمَنْ رَكِبَها: ((إنَّما خُلِقْتُ للحرثِ))(١).
وَقَدْ تكلَّم بعضُ مَن لم يطَّلِعْ على هذِهِ الأحاديثِ؛ ورُدَّ عليه بتشنيعٍ.
ونَقَلَ عياضٌ عن بعضِ أهلِ العِلمِ أنَّ اللَّفْظَ عامٌّ، والمرادُ بِهِ خاصٌّ، وأنَّ الذِي يشهَدُ؛ مَن تصحُّ منْهُ الشَّهادةُ، ورُدَّ أيضاً.
وبالغَ الشَّيخُ ابنُ المنيرِ في تقريرِ الأوَّلِ، والرَّدِّ على مخالفِيهِ، والحطُّ على مَن خالفَ صريحَ الآياتِ والأحاديثِ والآثارِ، وعَجِزِ القدرةِ، واستبعدَ ذلكَ، والقدرةُ صالحةٌ، وليسَ ببعيدٍ، وَقَدْ قالَ تعالى: ﴿وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيِهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ﴾ [يس: ٦٥].
السِّرُّ في هذِهِ الشَّهادةِ مَعَ أنَّها تَقَعُ عندَ عالمِ الغيبِ والشَّهادةِ؛ أنَّ أحكامَ الآخرةِ جَرَتْ على نَعْتِ أحكامِ الخلْقِ في الدُّنيا؛ مِن توجيهِ الدَّعْوَى، والجوابِ، والشَّهادةِ، هذا ما قالَهُ العسقلانيُّ.
(١) أخرجَهُ البخاريُّ (٣/ ١٣٣٩) برقم (٣٤٦٣).
47