وكان بناء تربة الأفضل أمير الجيوش بدر الجمالى وزير المستنصر فى سنة ثمانين وأربعمائة وتوفى سنة ثمان وثمانين وأربعمائة ودفن بها ولم يعرف له قبر لطول الزمان.
وبالقرب من هذه التربة زاوية الخلاطى مات فى النصف من جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين وسبعمائة.
تربة زين الدين الخزرجى ومآثره:
وهناك تربة كبيرة بها قبر الشيخ الصالح العارف العامل الزاهد زين الدين عبادة بن على بن صالح بن عبد المنعم بن سراج بن نجم بن فضل ابن فهر بن عمر الأنصارى الخزرجى الجرزائى المالكى ولد بجرزا قرية بالصعيد من أعمال القاهرة فى سنة ثمانين وسبعمائة وهو من أعيان السادة المالكية بالديار المصرية كان يقرىء الناس بالجامع الأزهر وبمدرسة السلطان برسباى الأشرف بالقاهرة.
ولما توفى قاضى القضاة شمس الدين البساطى طلبه الملك الظاهر جقمق العلائى للقضاء فاختفى وقيل سافر من القاهرة إلى أن بلغه أن السلطان ولى للقضاء الشيخ بدر الدين بن التنسى فظهر وكان له اعتقاد فى الفقراء ومحبة زائدة بهم ولم يكن فيه تكبر مع شهرته فى العلم بل كان منطرح النفس فإنه كان يشترى السلعة من السوق ويحملها بنفسه ويحمل طبق الخبز إلى الفرن ولا يدع أحدا يحمل عنه توفى (رحمه الله تعالى) فى يوم الجمعة السابع من شوال سنة ست وأربعين وثمانمائة.
ذكر لبعض زوايا المشايخ العارفين بالله:
ثم تقصد زاوية الشيخ الصالح الجعبرى العارف القدوة الواعظ المقرىء
Page 39