246

Tuhfat Acyan

تحفة الأعيان لنور الدين السالمي

Genres

كذا طالب الحاجات ما لم يفز بها ... = ... فليس له عيش ولا مشرب هان

صلاني برأي وأنحلاني نصيحة ... = ... فرأيكما عندي كرجل وفرسان

وشدا حزام الرأي فيما أشرتما ... = ... على فإني لست بالأبلد الواني

ولو لم أعد منها بغير أراكما ... ... = ... ونصحكما قوى اعتزامي وأركاني

وحسبكما أن الإمام له البقا ... ... = ... يودكما أن تحضرا نهج جذلان

فهذا وصلى الله ربي على الذي ... = ... به أظهر الإسلام في كل أحيان

وقال في ذلك أيضا من قصيدة أخرى:

يا أحمد يا معبد سيرا فقد ... = ... ... سار الرضى عبد الإله خليلي

وأرموا بنا نحو الإمام المرتضى= ... ... المفزع المأوى لكل دخيل

ذاك الذي جلى عمانا بعد ما ... = ... ... واراهم غيم الطفا بذيول

ذاك الذي يخطو خطى من صار في=وادي القرى أو آسك ونخيل

ذاك الذي أبدى لنا ما قد مضى= ... ... من راشد والصلت وابن رحيل( )

ذاك الذي لما ينزل مستلئما ... = ... ... لله في المستلئمين عد

يا خير خل في أمله أجب أجب= ... ... ناداك أخوان بوجه قبول

يا خير خل خربت أوطاننا ... = ... ... واستعبد السفهاء كل نبيل

يا خير خل لم نطق دفع الأذى= ... ... عن أخذ مكنون وجذ نخيل

يا خير خل لو ترى من نحونا ... = ... من شقشقات البغي بعد صهيل

يا خير خل هل لنا من راحة ... = ... ... مما لدينا من دنات غفول

يا خير خل من بقا من بعدنا ... = ... ... أضحى لدى المحراب ضرب طبول

يا خير خل غالنا ما غالكم ... = ... ... فيما مضى من ديلم وعقيل

يا خير خل أصبحت أسواقنا ... = ... ... أسواق سحت واعتداء محول

يا خير خل حسبنا أن الفتى ... = ... ... يجزى الفتى كيلا بصاع مكيل

يا خير خل قد غلبنا فانتصر ... = ... ... وأنظر لنا بالرأي عزم أصيل

وله في ذلك قصائد مذكورة في ديوانه فأمده الإمام بالمال والرجال وسار بهم إلى حضرموت وفي مسيره يقول:

دعيني فعندي للنهوض عزائم = ... ... ولما يكن لي عند ذاك قوادم

فكيف وقد أضحى الجناح متمما ... = ... عليه من التأبيد ريش مراكم

وقد أبصرت عيني الإمام وفله= ... ... وسيرته في الحق والحق قائما

Page 255