223

Tuhfat Acyan

تحفة الأعيان لنور الدين السالمي

Genres

قال أبو سعيد هذا القول معناه خاص فيمن علم من أبي سعيد ما يستحق به العداوة وعلم ممن تولاه أنه تولاه على ما لا تسعه ولايته عليه؛ وعلم ممن شك فيه أنه شك فيه بعد أن علم منه ما لا يسعه الشك فيه عليه؛ وقال أبي الحواري أن عثمان بن محمد بن وائل ويزيد بن حماد السعالي بايعا محمد بن يزيد إماما؛ وقد كان مع من خرج على الصلت بن مالك وكان من أصحاب راشد وكان واليا له على سمائل والعلفة يعرف ذلك الخاصة والعامة.

وقال يزيد بن حماد وأبو عبدالله بن النعمان ومحمد بن عبدالله أنهم اجتمعوا في المسجد منهم عثمان بن محمد بن وائل وأبو عبدالله بن النعمان ويزيد بن حماد ومحمد ابن عبدالله ومحمد بن خالد بن يزيد وكتبوا بإمامة محمد بن يزيد إلى الرستاق؛ وخرج عثمان بن محمد ابن وائل وعلي بن محمد بن علي إلى الاعتاك يدعون إلى نصرة محمد بن يزيد فيما سمعنا؛ ولأبي المؤثر وأبي قحطان كلام في هؤلاء الأئمة وفيمن بايعهم.

قال أبو المؤثر قدموا راشدا يعني ابن النظر إماما ثانية على غلطة وخطئه ثم ضللوه وعزلوه؛ ثم أقام الصلت بن القاسم إماما ثم قدم عليه حمويه الفاسق ففر عنه فلم يذب عن الحريم فلما قضى حمويه غشمه وظلمه رجع الصلت إلى موضعه فأنفذ الأحكام وجني الصدقات وولى الولاة , وصلى الجمعة إلى أن رجع حمويه ثانية ففر الصلت بن القاسم فحاصره فدفع الله شر حمويه فانقلب صاغرا ولم يدخل الجوف , وكان فعل الصلت بن القاسم في هذا أحسن من فعله في المرة الأولى , فلم أحسن في فعله رجعوا عليه فبرؤا منه وخلعوه وكتبوا إلى المسلمين كتابا.

Page 232