Tuhfat Acyan
تحفة الأعيان لنور الدين السالمي
Genres
وذكر أبو المؤثر وأبو قحطان أن راشدا بن النظر نصب إماما مرة ثانية ثم عزل , وظاهر كلامهما والأحوال تشهد له أن هذا النصب كان بعدما قتل عزان ابن تميم وبعدما خرج ابن بور من عمان واستعمل عليها عماله.
قال أبو المؤثر بعد أن ذكر ما ذكر: قدموا راشدا إماما ثانية على غلطة وخطئه؛ ثم ضللوه وعزلوه؛ ثم أقاموا الصلت بن القاسم إماما.
وقال أبو قحطان: رجعوا إلى راشد من بعد أن كان في السجن خليعا مقيدا محبوسا أسيرا , فعقدوا له الإمامة وقصروا الجمعة وجبوا الزكاة , وباع راشد الصوافي , قال: فهذا من العجب العجيب من أفعال أهل عمان ثم خذلوه وتركوه ثم خلعوا معه الإمامة وفرضها وما أوجب الله تعالى فيها على أهلها لعبا ولهوا؛ كلما أرادوا صافقوا رجلا ببيعة ثم خذلوه. انتهى المراد من كلامه والله المستعان وبيد الله التوفيق.
باب إمامة عزان بن تميم الخروصي
وذلك أنه لما وصل موسى ومنه معه إلى نزوى وقد عزل راشد ابن النظر أجمع رأيه على إمامة عزان بن تميم الخروصي فبايعوا له وذلك يوم الثلاثاء لثلاث خلون من صفر سنة سبع وسبعين ومائتين وبايعه موسى بن موسى بن علي وعمر بن محمد القاضي ومحمد بن موسى بن علي وعزان بن الهزير وأزهر بن محمد ابن سليمان ومات عمر بن محمد القاضي بأزكي في هذه السنة.
وخرج عزان بن تميم من نزوى واستخلف عليها شاذان بن الصلت بن مالك ووصل إلى أزكي وصلى على عمر بن محمد القاضي ثم رجع إلى نزوى ومات عمر ابن محمد بن القاسم بعده بأشهر وعزل عزان بن تميم عامة ولاة راشد بن النظر واثبت موسى بن موسى على القضاء.
Page 210