173

Tuhfat Acyan

تحفة الأعيان لنور الدين السالمي

Genres

قال فبايعوا راشدا في غير موضع البيعة وعقدوا له في فير موضع عقد الإمامة والله أعلم كيف كانت بيعتهم أحسنوا عقدها أم لا , ثم ساروا به حتى أنزلوه دار الإمامة وقبض خزائن المسلمين وأنفق الأموال , فأما أهل الفقه والعلم فيحتجون أنهم لم يرضوا ولم يروا عدل ما فعل , فغلبهم الناس وقهروهم وبعض تحير ووقف ثم احتج باعتزال الصلت لا بحدثه ثم أرسلوا إلى خاتم الإمامة فأخذوه منه.

قال فلما أقاموا راشدا إماما أثبت ولاة الصلت في مواضعهم منهم من كانوا يطعنون عليه وينكرون ولايته , ومنهم من لم يكن يطعن عليه؛ ولم يعزلوا منهم إلا قليلا منهم من عزلوه , ومنهم من عزل نفسه من غير أن يعزلوه واستعانوا بأعوان الصلت وقودوا قواده منهم الحواري بن بركة بعثه الصلت قائدا إلى والي سمائل ليمنعه منهم في مسيرهم إلى الصلت , فلما ظهروا واستعانوا بالحواري ابن بركة على ما يستعين به عليه الصلت ولوه على الماشية وجعلوه قائدا.

Page 182