السلطان الجواب بخيره بالمسرة الى حصلت بإسلامه والمودة الى تأكدت خروجه من ظلم الكفر وظلامه . وفيها أغار عبكر حلب غارة ثانية على يلد سيس صحبة الأمير سيف الدين بلبان الشمسى ثم نزلوا على التينات ورموها بالمنجنيقات، فطلب أهلها الأمان وبذلوا الإذعان وقرروا مالا يؤدونه . وبينما هم على ذلك ، إذجاءهم جماعة من قراغول التتار مقدمهم سيف الدين جنكلى ابن البابا، فالتقوا معهم واقتثلوا فقتل أكثر التتار وأخذ منهم ستة أنفار فى الإسار واستشهد من عسكر حلب الأمير شهاب الدين /حيدر.
قال الراوى : ورد سيف الدين جنكلى المذكور إلى الديار المصرية فى الدولة الناصرية وأخبرنى من لفظه بذلك . وفيها توجه السلطان إلى الشام ووصل دمشق، وكان قد حضر رسول من جهة أحمد سلطان يسمى الشيخ عبد الرحمن كان له عنده محل ومكان . فامر السلطان بإقاءته بدمشق بحكم أنه كان متوجها إليها. فوصل الخبر مموت مرسله وهو مقيم فيها. فلما وصل السلطان استدعاه وسمع رسالته وفهم مقالته ولم يشعره برفاة صاحبه حيى خلع عليه، ثم بعد ذلك أعلمه عما صار إليه وفيها فتحت على المسلمين قلعة قطيباوكانت فى يد الكفار قريبة من كركر مضرة بها. فسير إليها جماعة من كركر فنازلوها . فسأل أهلها الأمان وتلمها نواب السلطان . وفيها أيضا فتح تغر الكخى وهو حصن حصين حوله تقدير سبعين مسكنا للسا كنين وكان بالقلعة نائب اسمه الشجاع موسى، فكاتب نائب السلطنة لكى يجلب رجالها وأرغبهم ، فقتلوا النائب المذكور وأرسلوا يبذلون تسليم الحصن . واستقر فى الممالك الإسلامية وصار شجى فى حلق البلاد الأرمنية واستعين به على الغارات وتخطف المتسللين من تلك الحهات . وفيها كان السيل النى اشهر أمرهوسار ذكره وصار تار بخا يؤرخ الناص بنوبته ويتحدثون بكثرته، وكان حدوثه ليلة ( الأربعاء العاشر من شعبان والسلطان عازم على الخروج
Page 109