و أحسن إليهما وشرفهما بالخلع وأعاد بلبان إلى بلاد حلب ليجمع ما يختص مخدومه من التعلقات ويكتب إليه بما يشمله من الصدقات ويعرفه أن الخواطر الشريفة ما غيرها عليه شىء من هذه الحركات، وأقام ولده فرج عند أخيه على بالأبواب الشريفة ثم بعد ذلك أرسل مهنا بن عيسى أخاه فضلا إلى الأمراء مقدى العسكر المنصور وهم يومئذ بحلب يخبرهم بأن الأمير شمس الدين قراسنفر حضر إليه داخلا (عليه ليلتمس له الصفح الجميل وأن يعين له المكان الذى يستقر به قراره ويكون عليه اقتصاره . وقد كان مولانا السلطان أرسل يأمره بالشوبك حسيما سأله على لسان مملوك من مماليكه اسمه عبدون فعرف الأمراء الأمير مهنا بهذه الصورة على لسان أخيه فضل ، وطالعوا بها الأبواب الشريفة فوافق مولانا السلطان على هذا وأمضاه وكتب الجواب إلى مهنا وإلى الأمراء مقتضاه ورسم للعساكر بالانكفاء من حلب وزال ما كان من تقسم الأفكار بهذا السيب . وفيها وصلت الأخبار بأن خربتدا قتل سعد الدين الساوجى صاحب الديوان ، ويحيى بن جلال الدين وشرف الدين اللأوى شيخ الشيعة، والسبب فى قتله صاحب الديوان لأنه سعى به عنده أنه قد استحوذ على الأموال واستولى على الأعمال والعمال، فطالبه بالمال الذى جمعه لنفسه واحتجته فى آمسه وأول أمسه، فحمل منه ما أمكنه ولما علم أنه قد استصن أمواله، أعدمه . وسبب قتله حى بن جلال الدين آنه كان قد تنافس هو و صاحب ماردين وقال عنه أن البنت الى زوجها يخربندا ليست بنته، وإنما هى جارية من چواريه وتربية من ترابيه ، فلما تبين نلخربندا كذبه، قتله .
الا و سبب قتل اللآوى الذى كان به يقتدى وبهدايته فى التشيع يهتدى، أنه كان قد أخذه بالرفضوحمله عليه وزينه له وحببه إليه، فتابعه مدة ثم انكشف له ضلال مذهبه وقساد رآيه (وعقيدته، ورأى آن منهب السنة /24اب أفضل واعتقاد الجماعة أمثل، فجنح اليه ونزل عما كان عليه وأخذ شيخه المذكور بالرجوع إلى الصواب . فلما لم يفعل قتله وقتل أيضا إحدى خواتيته الاواسمها توتاى خاتون لأنها دست إليه سما فى طعام ، فلما نال منه أقام أياما لم
Page 237