207

فيه عند حدوث الزلزلة الى ذكرناها متقدما ضاق بها فضاه فكرهه لذلك وما ارتضاه، وعزم آيد الله عزائمه وشيد بالعز دعائمه على آن يوسع ساحته ال وينور باحته لتنجاب ظلمته وتتسع بنيته. وانقضى شهر رمضان المعظم فى دعة وأمن لا خوف معه، ورخاء به المعايش متسعة فقيل ف مناقب مولانا السلطان وهنائه مما أوتى من الإمكان هذه الأبيات :

بسلطان مصر آلبست بهجة مصر

وعاودها بالناصر العز والنصر

وعم الشآم الأمن والعدل شاملا

وفى كل قطر مته قد هطل القطر

وماست به الدنيا اختيالا كأنها

عروس تجلت للورى غادة بكر

وعاد إليها رونق العدل ظاهرا

أخصب من أرجائها البلد القفر

وتاه به الدهر ابهاجا وفرحسة

ولا عجبا آن تاه عجبا به الدهر

ودانت له الآفاق شرقا ومغر با

وصار له صيت به انتشر الذكر

هو الملك الميمون طائر صعده

يلوح على آيام دولته البشر

يدبر أمر الملك تدبير حازم

له معجزات ليس يدركها الفكر

برأى سعيد جل عن كمل خاطر

دقيق فلا زيد لديه ولا عمرو

أيا ملكا فاق الملوك بأسرهم

فا لعظم قدره عنده قدر

علوت فا للنجم دونك مصعد

ونلت محلا دونه الشمس والبدر

أذقت العدى كأس الردى وفللهم

وأقللت من أعدادهم وهم كثر

وحاق بهم مكر الاله وقد بغوا

فذلوا ومكر الله حقا هو المكر

ولم ينجهم منك الفرار مهابة

وكروا فما أغناهم نحوك الكر

وذلوا لعز ناصرى مؤيد

لرب البرايا فى تمكنه سر

وأوسعت أهل الود عزا ورفعة

وبذل نوال ليس يلركه الحصر

وجازيت بالحسى وليا ومخلصا

بنحس ودون الريح حاق به الحسر

وأعطيت ما لم يعطه ملك مضى

فشرد جيش العسر من جودك اليسر

عطاء لو ان البحر فاض ببعضه

لفاض ولم ينهض ععشاره البحر

ضياعا واقطاعا وخيلا عواتقا

ومالا جزيلا طالما صانه الذخر

وأحييت ميت العدل فى الأرض كلها

وأنشرته من بعد ما ضمه القير

Page 233