الخزائن الى اختلسها عند ارتحاله ، فسرت إليه أنا والأمير سيف الدين بهادر آص حتى انتهينا إلى أخيم وألفيناه بها فى عيش ذميم ، قد فاته الظفر وعاقه البدو والحضر ورنق صفوه الكذر: شمر
فقل لبييرس إن الدهر آلبسه
أثواب عاربة فى طوها قصر
وقد ألى يسرد الآن ما غلطت
به عليه ليال رابها الغرر
تلطفنا فى استخراج الخزائن من حرزه وأعلمناه أنه لا مندوحة له عن أبواب مولانا السلطان والتماس العفو والإحسان ولعله بمتن عليه بمكان فسال أن يعين له المكان ويشمله الأمان ويتوجه إليه من غير مثول بين يديه خوفأ من سطواته وتحذرا من نقماته لعلمه بما أدركه من العدوان ، وأن مثل ذنبه يتجاوز الغفران ، ويقرر مسيره واجعا خاضعا وفارقناه على ذلك وكان معه طائقة من صبياته فهموا ذات ليلة بالوثوب علينا فوقت منهم العناية الربانية والسعادة السلطانية وأحضرتا الخزائن برمتها والأموال بجملتها
Page 207