102

ووقف الأمير حسام الدين طرنطاى نائب السلطنة ومن معه من الأمراء المنصورية والماليك السلطانية حى نقل السلطان إلى القلعة ونقلوا ما كان فى الوطاقمن الخزائن والبيوتات بسرعة والنظام مضبوط والملك بالسياسة محوط وأصبح الملك الأشرف جالسأ فى دست السلطنة ما اختلف فيه اثنان ولا فاه لأحد لسان . وكان جلوسه فى السابع من [ذى] القعدة ستة تسع وثمازين وسمائة : وتسلم المالك الإسلامية بالديار المصرية والشامية و مما قيل فى ذلك:

نسداك با عادل يا منصف

اهمى من الغيث الذى يوصف

اغن عباد الله عن نيلهم

فجودك البحر النى يعرف

أطاعك الناس اختيارا وما

أذلهم رمح ولا مرهق

كم ملكت مصر ملوك وكم

جادوا وما جادوا ولا آسرفوا

حتى أتى المنصور أنسى الورى

بفعله سائر ما اسلفوا

ما قدموا مثل بقاه ولا

مثل الذى خلفه خلفوا

فته على الأملاك فخرأ يما

نلت فأنت الملك الأشرف

ولما استقر فى السلعنة أيامأ قلاثل وجد على الأمير حسام الدين طرنطاى فقبض عليه وكان آخر العهد به . ووقعت الحوطات على أدره وأموالهوذخائره وحواصله وخيوله ومغلاته، فأخرج منها الجمل العظيمة وأخذ منها نقود وأعيان لها قيمة ، وأخذت مماليكه وحشمه وفوضت نيابة السلطنة إلى الأمير بهر الدين بيدرا المتصورى واستوزر شخصا يسمى فمس الدين محمذ بن السلعوس ، شاميا تاجرا، فبيسط يده ولسانه وأطلقى فى ميدان الأمر والنهى عنانه.

Page 125