101

وعلى طرابلس ترلت فأصبحت

خبرا يقول نزيلها كانت هنبا

وغزروت دنقلسة بايسر جحفل

فأتى بجيشهم ذليلا مذعننا

وعمرت مدرسة ومارستانفى

عام فأعجز ذاك قبلك من بنى

وكشفت بالعلماء والحكاه عن

نهج الورى كرب الضلالة والضنى

فأنو السقام بدا صحيحا سالمأ

وأخو الضلال غدا فقيها دينا

وبرزت تطلب عكه فى عسكر

لو رام خوض البحر أصبح هينأ

فأتاك من رب البساد قضاؤه

حتما فغيب وجهك الباهى السنا

ودت نفوص العالمين بأسرها

تفديك من حكم القضا لو أمكنا

حجبوك حينا عن ضرحك غيرة

أن ينظروا بطن الثرى لك موطتا

حتى تبين آن قيرك روضة

من جنة الفردوس وانية الجى

يا سيف دين الله إن فلتك عن

بعض المراد كؤوس حين تجتتى

ابشر فقد خلقت بعلك صارما

ما اتفل عن نيل المراد ولا انثنى

وانعم قعدك الكرم مهنشا

فيه ما قدمت من حسن الثنا

Page 124