55

Al-Tuḥfa al-Madaniyya fī al-ʿaqīda al-Salafiyya (wa-ṭubiʿa al-kitāb bi-ism: al-Fawākih al-ʿAdhāb fī muʿtaqad al-shaykh Muḥammad b. ʿAbd al-Wahhāb (fī al-ṣifāt) bi-taḥqīq al-shaykh ʿAbd Allāh b. ʿAbd al-Muḥsin al-Turkī - Muʾassasat al-Risāla)

التحفة المدنية في العقيدة السلفية (وطبع الكتاب باسم: الفواكه العذاب في معتقد الشيخ محمد بن عبد الوهاب (في الصفات) بتحقيق الشيخ عبد الله بن عبد المحسن التركي - مؤسسة الرسالة)

Editor

عبد السلام بن برجس بن ناصر آل عبد الكريم

وفي الصحيحين: أن زينب كانت تفتخر على أزواج رسول الله ﷺ، تقول: زوجكن أهاليكن، وزوجني الله من فوق سبع سماوات. وقد تقدم ذلك، وفي لفظ لغيرهما: كانت تقول: زوجني الرحمن من فوق عرشه، كان جبرائيل السفير بذلك، وأنا ابنة عمتك.
وقال علي بن الأقمر: كان مسروق إذا حدث عن عائشة، قال: حدثتني الصديقة بنت الصديق، حبيبة حبيب الله، المبرأة من فوق سبع سماوات.
وقال قتادة: "قالت بنو إسرائيل: يارب أنت في السماء ونحن في الأرض، فكيف لنا أن نعرف رضاك وغضبك؟ قال: إذا رضيت عليكم استعملت عليكم خياركم، وإذا غضبت استعملت عليكم أشراركم". رواه الدارمي.
وقال سليمان التيمي: لو سئلت: أين الله؟ لقلت: في السماء.
وقال كعب الأحبار: قال الله ﷿ في التوراة: أنا الله فوق عبادي، وعرشي فوق جميع خلقي، وأنا على عرشي أدبر أمور عبادي، لا يخفى علي شيء من أعمالهم.
وقال مقاتل في قوله تعالى: ﴿وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا﴾ [المجادلة: ٧] .

1 / 74