113

Al-Tuḥfa al-Madaniyya fī al-ʿaqīda al-Salafiyya (wa-ṭubiʿa al-kitāb bi-ism: al-Fawākih al-ʿAdhāb fī muʿtaqad al-shaykh Muḥammad b. ʿAbd al-Wahhāb (fī al-ṣifāt) bi-taḥqīq al-shaykh ʿAbd Allāh b. ʿAbd al-Muḥsin al-Turkī - Muʾassasat al-Risāla)

التحفة المدنية في العقيدة السلفية (وطبع الكتاب باسم: الفواكه العذاب في معتقد الشيخ محمد بن عبد الوهاب (في الصفات) بتحقيق الشيخ عبد الله بن عبد المحسن التركي - مؤسسة الرسالة)

Investigator

عبد السلام بن برجس بن ناصر آل عبد الكريم

قيل له: إن بعض القراء يجعل الوقف في "السماوات"، ثم يبتدئ: ﴿وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ﴾، وكيفما كان، فلو أن قائلا قال: فلان بالشام والعراق ملك، لدل على ملكه بالشام والعراق، لا أن ذاته فيهما.
ذكر قول الإمام الزاهد
أبي عبد الله ابن بطة
قال في كتاب (الإبانة) وهو ثلاثة مجلدات: باب الإيمان بأن الله على عرشه بائن من خلقه وعلمه محيط بخلقه.
أجمع المسلمون من الصحابة والتابعين على أن الله على عرشه فوق سماواته بائن من خلقه، فأما قوله: ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ﴾ [الحديد: ٤] فهو كما قالت العلماء.
واحتج الجهمي بقوله: ﴿مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ﴾ [المجادلة: ٧]، فقال: معنا وفينا، وقد فسر العلماء أن ذلك علمه، ثم قال تعالى في آخرها: ﴿أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ .
ثم إن ابن بطة سرد بأسانيده أقوال من قال إنه علمه، فذكره عن

1 / 134