Tuhfa Casjadiya
التحفة العسجدية
Publication Year
1343 AH
Your recent searches will show up here
Publication Year
1343 AH
أنهم ما افتروا، لان ذلك خلقه، وهو مريد له تعالى.
وقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا) (1) ولابد في الأذية وابراء من التغاير، وعلى الجبر هما واحد، لأنهما خلقه، وارادته، لكن يقال: فلم نهى المؤمنين، وذم قوم موسى؟.
وقوله تعالى: (والذين سعوا في آياتنا معاجزين) (2) وعلى الجبر انه المعاجز لنفسه، لأنه خلقه ، ولاوجه للذم على الجبر.
وقوله تعالى: (إلا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان) (3) فأخبر أنه لا يعاقب على الاكراه.
فلو كانت المعاصي خلق الله لما عاقب عليها لعدم الاختيار.
وقوله تعالى: (والذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له حجتهم داحضة عند ربهم) (4) فلو كان سبحانه خلق المحاجة هذه لما توعدهم على ذلك وذمهم، وكان المعنى: حجتي داحضة، وذلك خطل من القول.
وقوله تعالى: (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله) (5 ) وعلى الجبر يكون المعنى أريد مد لأطفئ نوري، وأنا أأبي ذلك، ويكون هو المطفئ والآبي، ولاوجه حينئذ للذم، وهذا غير معقول.
Page 85
Enter a page number between 1 - 120