============================================================
التحفة البهية بشرح المقدمة الآجرومية المستثى بغيروأخواتها قال: والمستثنى بسوى، وسوى، وسواء، وغير، مجرور لا غير: ومن أمثلته : جاء القوم سوى زيد. فزيد مضاف إليه مجرور بالكسرة. وكذا فى باقى المذكورات.
المستثى بعدا وأخواته قال: والمستثنى بخلا، وعدا، وحاشا، يجوز نصبه وجره، نحو: "قام القوم خلا زيدا، وزيد" و"عدا عمرا وعمرو"، و"حاشا بكرا وبكر".
والمستثنى بغير وسوى وسوى وسواء مجرور لا غير، يعنى آن المستثنى بهذه الأدوات الأربعة يجب جره بإضافتها إليه وأما هى: فلها حكم المستثنى بإلا السابق من وجوب النصب مع التمام والإيجاب تحو قام القوم غير زيد وأرجحية الاتباع مع نقل التمام والنفى فى المتصل نحو ما قام القوم غير زيد برفع غير على البدلية ونصبها على الاستثناء ووجوب النصب فى المنقطع عند غير تيم تحو ما قام القوم غير حمار من الاجراء على حسب العوامل فى الخاقص تحو ما قام غير زيد وما رآيت غير زيد وما مررت بغير زيد، وهكذا حكم سوى وسوى وسواء فى الجميع والمستثنى بخلا وعدا وحاشا يجوز نصبه وجره نحو قام القوم خلا زيدا، بنصب زيدا على أن خلا فعل ماض وفاعلها مستتر يعود على القائم المفهوم من قام القوم وزيدا مفعول به (وزيد) بالجر على آن خلا حرف جر.
وعذا عمرا وعمرو وحاشا زيدا وزيد، بالنصب والجر فى المثالين نظير الأول.
والحاصل أن المستثنى بهذه الكلمات الثلاث يجوز نصبه بها على تقديرها أفعاله وجره على تقديرها حروفا. والله سبحانه وتعالى أعلم(1).
(1) شرح دحلان ص209.
Page 130