النظر على هذه الأوقاف المسطورة لشيخ الحرم كائنًا من كان. والجباية لكتخدا نوبجتيان قديم. وتصرف غلتها بعد عمارتها لملء السبيل والقراء والمداحين وغير ذلك مما هو مشروح في شرط الواقف المؤرخ في ٩٧٢. وقد صارت هذه الأوقاف اليوم في أيدي النوبجتية. ويزعمون أنها موقوفة عليهم. وأبطلوا ما فعله الواقف. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ثم تولى مشيخة الحرم العلامة الفاضل يوسف بن يعقوب الخلوتي الملقب سنان آغا في حدود سنة ٩٨٠ صاحب الرباط الذي في سقيفة الرصاص. وقد ترجمه السيد محمد السمرقندي في تاريخه وأطال فيه.
ثم تولى مشيخة الحرم مصطفى بيك. وكان في أيام المرحوم السلطان مراد خان. وكان بأسباب هذه الخيرات التي جددها السلطان مراد بالمدينة المنورة أعظمها عمارة العمارة المرادية، التكية المشهورة كما هو مشروح في محله وذلك في سنة ٩٩٢. وهو صاحب الحديقة العريضية المقابلة للمصلى الشريف. والحديقة الجعفرية بجزع قبا. وقد أوقفهما على أولاده الخ ... " كما هو مشروح في كتاب وقفه " المؤرخ في سنة ١٠٠٠. ومن أولاد بناته، بيت عثمان جعفر الأسباهي، وغيرهم.
ثم تولى مشيخة الحرم بعد والد والده محمد جلبي في حدود سنة ١٠٠٠.
1 / 60