في رسالة " تحفة المحبين للمحبوب في تنزيه مسجد رسول الله من كل خصي ومجبوب " للعلامة الشيخ جمال الدين القطان ما نصه بعد كلام طويل " ... وإنما كان القائم بخدمة الكعبة الشريفة والحجرة المنيفة في أيام الخلفاء والدولة العباسية الفقهاء والصوفية وأهل العلم والفضل. وهؤلاء الطواشية حادثون في آخر دولة الأكراد بني أيوب في أيما نور الدين الشهيد بواسطة بعض الخدام الطواشية الذين في خدمته. سعى في ذلك واستعان ببعض الوزراء فأجابه السلطان إلى ذلك وجعل اثني عشر طواشيًا لا غير. وشرط أن يكونوا حفاظًا للقرآن العظيم وربع العبادات، وأن يكونوا حبوشًا، وإن لم يكن فأروامًا، فإن لم يكن وعدموا فتكاررة، وإن لم يوجد فهنود. واستروا مدة ثم صار الشرط باطلًا حتى صار غالبهم من أخس الأجناس الهنود. "
ورأيت في " التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة " للحافظ السخاوي ما نصه: ".. والخدام، وهم الآن أربعون وأزيد ما بين حبشي ورومي وتكروري وهندي، وهو الأكثر. ولم يزل مشيختهم عليهم إلا في هذه الأزمان المتأخرة فكان يلي المشيخة الفحول. وأول من علمته من الفحول المولوي ابن قاسم المحلي. استقر به الأشراف بعد بشير التيمي بسؤال منه. ثم صرف بفارس الأشرف الرومي. ثم عزل بفيروز البركتي. ثم بعد موته استقر جوهر التمرازي فلم يلبث إلا قليلًا حتى " مات ف " أعيد فارس. ثم عزل بسرور الطربراي. ثم بعد موته بمرجان
1 / 54