198

Tuhfat al-muḥibbīn waʾl-aṣḥāb fī maʿrifat mā lil-madaniyyīn min al-ansāb

تحفة المحبين والأصحاب في معرفة ما للمدنيين من الأنساب

Editor

محمد العرويسي المطوي

Publisher

المكتبة العتيقة

Edition

الأولى

Publication Year

١٣٩٠ هـ - ١٩٧٠ م

Publisher Location

تونس

" وأعقب إبراهيم ولدًا صالحًا، وهو في غاية الكمال، من أحسن الرجال، وأعقب بنتًا زوجها من الشيخ محمد بن عبد الله المغربي المالكي الموجود الآن بقيد الحياة.
بيت خضر جلبي
" بيت خضر جلبي " بن عثمان البغدادي قدم المدينة المنورة في حدود سنة ١١٢٨. وكان من التجار الكبار المعتبرين. وأصله من بغداد، مدينة السلام، من بني شيبان الكرام. وسافر إلى الهند لتعاطي التجارة، فحصل أموالًا عظيمة نحو أربعمائة كيس. ووصل إلى المدينة فاشترى جملة من العقارات من بيت ونخيل. ومنها البيت الكبير الذي بخط ذروان. ومنها الحديقة المعروفة بالكركية، والحديقة المعروفة بالجديدة وغيرهما. وأنشأهما بأحسن عمارة، وأوقفهما على أولاده الخ ... ثم من بعد انقراضهم تكون على الأئمة والخطباء الحنفية بالروضة النبوية. وتوفي في بندر جدة المعمورة سنة ١١٣٨. وأعقب من الأولاد: محمدًا، وأحمد، وحفصة، زوجة محمود حيدر.
فأما محمد فكان رجلًا مغفلًا، مباركًا. وكان جوربجيًا في النوبجتية، ومشدًا بباب الحجرة النبوية. وتوفي سنة ١١٨٧ عن غير ولد.
وأما أحمد فكان رجلًا دجالًا بعين واحدة، لا يكاد يفتر عن حركة في البلدة أبدًا، وكلها محض شر. وكان من أصحاب الأغراض والأمراض. وكان جوربجيًا في النوبجتية. وامتحن في آخر عمره بأن قبض عليه أحمد باشا، وأرسله للشريف سرور بن مساعد فأرسله

1 / 212