106

Tuhaf Rabbaniyya

التحف الربانية في جواب الأسئلة اللمدانية

Edition Number

مطبعة السعادة بمصر

المطلب الرابع. الرضى والمحبة والإرادة ومنها أي الأسئلة قولكم في الرضى والمحبة والإرادة: هل الجميع بمعنى، أو بين الإرادة وما قبلها من المحبة والرضى تباين؟ وأقول بحول من به الفكر يجول: قال المقترح في الإرشاد (١): ومما اختلف فيه الأئمة إطلاق محبة الكفر والرضى به، فمن الأصحاب من منع ذلك قصدا منه إلى أن المحبة والرضى إرادة الإنعام، أو نفس الإنعام، ومنهم من قال: المحبة والرضى عبارة عن الإرادة. وقوله: ﴿ولا يرضى لعباده الكفر﴾ (٢) يريد خصوص العباد. ولا شك أن الرضى والمحبة يطلقان على الإرادة، ويطلقان على رقة وتحنن، وتعقب ذلك في مقتضى العادة إرادة

(١) انظر تقي الدين المقترح، شرح الإرشاد ص ٧٦ (٢) الزمر: الآية: ٧.

1 / 117