عادات قلبك يوم البين أن يجبا .... وأن يراجع فيه الشوق والطربا
إلى قوله في المدح:
قوم أبوهم رسول الله حسبهم .... بأن يكون لهم دون الأنام أبا
من ذا يفاخر أولاد النبي ومن .... هذا يداني إلى أنسابهم نسبا
قوم إذا افتخر الأقوام واجتهدوا .... وجدت كل فخار منهم اكتسبا
لولا الإله تلافانا بدينهم .... لما فتينا عكوفا نعبد الصلبا
أقام جبريل في أبياتهم حقبا .... يتلو من الله في حافاتها الكتبا
أنتم أناس وجدنا الله صيركم .... لنا إليه إذ لذنا به سببا
ومنها:
لا يصلح الدين والدنيا بغيركم .... ولا يقال لمن سامى بكم كذبا
من عابكم حسدا عاب الإله ومن .... عاب الإله فقد أودى وقد عطبا
ومن يسالمكم يسلم بسلمكم .... ومن يحاربكم جهلا فقد حربا
لم يفرض الله أجرا غير حبكم .... لجدكم خاتم الرسل الذي انتخبا
حق الصلاة عليكم والدعاء لكم .... فرض على كل من صلى ومن خطبا
تشوف الملحدون النوك إذ علموا .... إن الإمام علينا اليوم قد عتبا
فقلت لا ترفعوا جهلا رؤوسكم .... فيأخذ السيف من هاتيك ما انتصبا
إن الإمام وإن أبدى معاتبة .... منه ليشبه فينا الوالد الحدبا
كانت أمور وكان الله بالغها .... ومحنة منه قد كانت لنا أدبا
وقد تولى أمور الناس كلهم .... بعد الإمام فتم الأمر أو كربا
صنو الإمام ومن سد الإمام به .... نهج الثغور ولم الصدع وارتأبا
هذا أبو حسن والجود في قرن .... أمسى بذي يمن أمنا لمن رهبا
ساس الأمور وكانت قبل مهملة .... وقام فينا بدين الله محتسبا إذا تحجب أهل المال وامتنعوا .... لم تلفه خشية الإملاق محتجبا
Page 219