تعالى: ﴿وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾ ١ أكدا إحاطة علم الله ﷾ بكل شيء وأنه يعلم الكليات والجزئيات فقالا: "إن علم الله تعالى محيط بالكليات والجزئيات وبكل شيء في هذا الكون، وبذلك يتبين بطلان رأي بعض الفلاسفة الذين قالوا بأن الله يعلم الكليات ولا يعلم الجزئيات"٢ وما دام علمه سبحانه في الكليات والجزئيات، فإنه منزه عن البداء.
إثبات الرؤية:
وقد أثبت مفسرو أهل السنة والجماعة رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة، مستدلين بآيات من القرآن الكريم وأحاديث من السنة النبوية.
ففي تفسير قوله تعالى: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ، إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾ ٣ قال الشيخ محمد العثمان القاضي٤: "أي: وجوه يومئذ حسنة مشرقة، تعرف فيها نضرة النعيم، تنظر إلى وجه ربها عيانا بلا حجاب، وقد تواترت بها أحاديث سنة رسول الله وهي من المتواتر"٥.
وقال الأستاذ علي رفاعي محمد٦ في تفسيرها بعد أن أورد بعض أحاديث