قال الشيخ الذهبي، رحمه الله تعالى: "لم نر من المسلمين من ذهب مذهب الإمامية من تعيين المهدي ودعواهم أنه الإمام الثاني عشر الذي اختفى حيا وسيعود في آخر الزمان"١.
إنكار الرجعة:
ومن عقائد أهل السنة إنكار رجعة أحد من الأموات قبل قيام الساعة، فلا يرجع محمد رسول الله ﷺ ولا أحد من أصحابه إلا يوم القيامة إذا رجع الله المؤمنين والكافرين للحساب والجزاء، هذا إجماع أهل الإسلام قبل حدوث الروافض٢.
وقد نص القرآن الكريم نصا صريحا على أن لا رجعة، قال تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ، لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ ٣، وقال سبحانه: ﴿وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ﴾ ٤.
الميزان والصراط حسيان:
ومن الإيمان باليوم الآخر الإيمان بكل ما جاء في الكتاب، وبكل ما أخبر به رسول الله ﷺ مما يكون بعد الموت.
فيؤمنون بنصب الموازين لوزن أعمال العباد، قال تعالى: ﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ﴾ ٥، والذي دلت عليه السنة أن ميزان الأعمال له كفتان