Tisca Tasawwurat Can Zaman

Cabd Fattah Cabd Allah d. 1450 AH
9

Tisca Tasawwurat Can Zaman

تسعة تصورات عن الزمن: السفر عبر الزمن بين الحقيقة والخيال

Genres

هوامش

التصور الأول: الزمان والمكان مكونان لنسيج زمكاني مرن

«ليس للجاذبية وجود بشكل ما؛ ما يحرك الكواكب والنجوم هو اختلال الزمان والمكان.»

ميتشيو كاكو «يعرف الجميع» أن ألبرت أينشتاين هو أول من وصف الزمن باعتباره «البعد الرابع» في نظريته عن النسبية الخاصة المنشورة عام 1905. و«الجميع» مخطئون في ذلك، بل وخطأ مضاعف.

قبل ذلك بعشر سنوات، أي في عام 1895، نشرت قصة إتش جي ويلز الكلاسيكية «آلة الزمن» للمرة الأولى في شكل كتاب. وفي واقع الأمر، كان ويلز هو من كتب - في قصة «آلة الزمن» - أنه «لا فرق بين الزمن وأي من أبعاد المكان الثلاثة، عدا أن وعينا يتحرك عبره». ويمضي في وصف الأشياء التي نراها بأبعاد ثلاثية - كالمكعب - باعتبارها كيانات ثابتة تمتد عبر الزمن في واقع الأمر؛ ومن ثم يكون لها الأبعاد الأربعة، وهي الطول والعرض، والارتفاع، والزمن. لكن حتى في عام 1905، لم يصف أينشتاين الزمن باعتباره البعد الرابع. فمن أدخل الفكرة إلى النظرية الخاصة في الواقع هو هيرمان مينكوفسكي، في محاضرة ألقاها في مدينة كولونيا في سبتمبر من عام 1908. كان مينكوفسكي أحد محاضري أينشتاين حين كان طالبا في زيورخ، وأطلق عليه حينها وصفه الشهير له بأنه «كلب كسول» والذي «لا يعبأ أبدا بأمر الرياضيات». غير أنه كان أول من ثمن تحقيق ذلك الكلب الكسول شيئا بارزا بنظريته عن النسبية الخاصة. وفي مقدمة محاضرته في مدينة كولونيا، قال مينكوفسكي:

الآراء حول الزمان والمكان التي أرغب في طرحها على مسامعكم ولدت من رحم الفيزياء التجريبية، وفيها تكمن قوتها. إنهما مطلقان. ومن ثم فإن المكان في حد ذاته والزمان في حد ذاته مآلهما إلى التلاشي والتحول إلى مجرد ظلال، وحدوث اتحاد من نوع ما بينهما هو فقط ما سيحفظ لنا واقعا مستقلا.

وسرعان ما عرف ذلك الاتحاد بينهما باسم الزمكان. لكن أينشتاين في البداية أبغض الفكرة، ورأى أنها مجرد خدعة رياضية؛ إذ علق بفظاظة بقوله: «منذ أن هاجم علماء الرياضيات نظرية النسبية، لم أعد أنا نفسي أفهمها.» «السبب الوحيد لوجود الزمن هو ألا يحدث كل شيء دفعة واحدة.»

ألبرت أينشتاين

إتش جي ويلز

أرشيف هولتون/جيتي

Unknown page