31

Tibyan Fi Aqsam Quran

التبيان في أيمان القرآن

Investigator

محمد حامد الفقي

Publisher

دار المعرفة،بيروت

Publisher Location

لبنان

من شفع ووتر وقال ابن زيد الشفع والوتر الخلق كله من شفع ووتر وقال مقاتل الشفع الأيام والليالي والوتر اليوم الذي لا ليلة بعده وهو يوم القيامة وذكرت أقوال أخر هذه أصولها ومدارها كلها على قولين أحدهما أن الشفع والوتر نوعان للمخلوقات والمأمورات والثاني أن الوتر الخالق والشفع المخلوق وعلى هذا القول فيكون قد جمع في القسم بين الخالق والمخلوق فهو نظير ما تقدم في قوله ﴿وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا﴾ ونظير ما ذكر في قوله ﴿وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ﴾ وما ذكر في قوله ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر والأنثى﴾ وقال ههنا ﴿والليل إذا يسر﴾ وفي سورة المدثر أقسم بالليل إذا أدبر وفي سورة التكوير أقسم بالليل إذا عسعس وقد فسر بأقبل وفسر بأدبر فإن كان المراد إقباله فقد أقسم بأحوال الليل الثلاثة وهي حالة إقباله وحالة امتداده وسريانه وحالة إدباره وهي من آياته الدالة عليه سبحانه وعرف الفجر باللام إذ كل أحد يعرفه ونكر الليالي العشر لأنها إنما تعرف بالعلم وأيضًا فإن التنكير تعظيم لها فإن التنكير يكون للتعظيم

1 / 31