وقال ابن القيم: النوم في الشمس يثير الداء الدفين، ونوم الإنسان بعضه في الشمس وبعضه في الظل ردي - انتهى.
وقال الذهبي: أفضل النوم أن يكون بعد هضم الغذاء ونوم النهار مضر إلا في هاجرة الحر لقوله عليه السلام: قيلوا فإن الشياطين لا تقيل أخرجه أحمد وغيره.
ويكره النوم بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس وقبل العشاء الآخرة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره النوم قبلها والحديث بعدها، فإن كان في علم أو ذكر أو محادثة أهله فلا يكره.
وقال الشهرستاني في كتاب الملل والنحل:
قال أبقراط: استدامة الصحة بتعب ما وترك امتلاء من الطعام والشراب؛ وقال: كل كثير مضاد للطبيعة فلتكن الأطعمة والأشربة والجماع والنوم قصدا.
وقال: الإقلال من الضار خير من الإكثار من النافع وقال: يداوى كل عليل بعقاقير أرضه. وقال: لو خلق الإنسان من طبيعة واحدة لما مرض لأنه لم يكن هناك شيء يضادها فيمرض ودخل على عليل فقال: أنا وأنت والعلة ثالثتنا فإن اعتنى عليها بالقول مني صرنا اثنين وانفردت العلة فقوينا عليها، والاثنان إذا اجتمعا على واحد غلباه.
Page 103