وأخرج الحاكم -وصححه- وابن السني عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أجيف برجل من الأنصار يوم أحد فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم طبيبين كانا بالمدينة فقال: عالجاه؟ فقالا: يا رسول الله! إنا كنا نعالج ونجتاذه في الجاهلية فلما جاء الإسلام فما هو إلا التوكل؛ فقال: عالجاه، فإن الذي أنزل له الدواء ثم جعل فيه شفاء؛ فعالجاه فبرأ.
وأخرج أحمد والترمذي - وحسنه - والحاكم -وصححه- عن أبي خزامة قال قلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أرأيت أدوية نتداوى بها ورقى نسترقي بها هل ترد من قدر الله شيئا؟ قال: هي من قدر الله.
وأخرج الحاكم - وصححه - عن صفوان بن عسال قال قالوا: يا رسول الله! أنتداوى؟ قال تعلمن أن الله لم ينزل داء إلا أنزل له دواء غير داء واحد قالوا: وما هو؟ قال: الهرم.
وأخرج مالك في الموطأ وأبو نعيم عن زيد بن أسلم أن رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جرح فحقن الدم فدعى له رجلان من بني أغار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيكم أطب؟ فقال أحدهما: يا رسول الله: وفي الطب خير؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الذي أنزل الداء هو الذي أنزل الدواء - مرسل.
وأخرج أحمد عن ذكوان عن رجل من الأنصار قال: عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا به جرح فقال: ادعوا لي طبيب بني فلان: فدعوه فجاء فقالوا يا رسول الله: ويغني الدواء شيئا؟ فقال: سبحان الله وهل أنزل الله من داء في الأرض إلا جعل له شفاء.
Page 15