سنوت
وأخرج ابن ماجه وابن السني وأبو نعيم والحاكم عن أبي أم حرام رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: عليكم بالسناء والسنوت فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام، قيل: وما السام يا رسول الله قال: الموت.
وأخرج ابن السني وأبو نعيم عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن في السناء والسنوت شفاء من كل داء.
قال أبو نعيم: قال ابن أبي عبلة: السنوت الشبت، وقال آخرون هو العسل الذي يكون في زقاق السمن، وقيل: هو التمر وقيل: الكمون وقيل: الرازيانج.
وقال ابن السني: هو الكمون الكرماني، وقال ابن الأعرابي: هو حب شبه الكمون وليس به وقال غيره: هو الرازيانج، قال الموفق: إذا كان المراد به الشبت أو الكمون أو الرازيانج فمنافع كل من هذه ظاهرة غزيرة، وكان معناه العسل في زقاق السمن فيمكن أن يقصد به ما يكتب من الرطوبة والدهانة السناء أحسن إصلاحه، وكان نظير ما نعمله اليوم من السكر ودهن اللوز مع طبيخ السناء.
وقال الذهبي: وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاثة فيهن شفاء من كل داء إلا السام السناء والسنوت، قالوا: هذا السناء قد عرفناه، فما السنوت؟ قال: لو شاء الله لعرفتموه، قال محمد: ونسيت الثالثة - انتهى ملخصا.
Page 197