وفي قوله صلى الله عليه وسلم في حديث أسماء: بم تستمشين أي بم تسهلين بطنك وفي [قوله صلى الله عليه وسلم ]: لو إن شيئا كان فيه شفاء من الموت لكان السناء، سر لطيف ومعنى جليل وبرهان بين، على أن النبي صلى الله عليه وسلم مطلع على كثير من العلوم فإن الشبرم دواء منكر قوي الإسهال للسوداء والبلغم مكرب [مغث] والإكثار منه يقتل ولذلك أكره بقوله صلى الله عليه وسلم: حار جار في حديث أسماء المتقدم ولا يستعمل حتى بلغ في لبن حليب غير مرة، والشربة منه قيراط إلى أربعة دوانق يعني ثلاث ربع درهم وهو خطر، ولذلك يترك الأطباء استعماله وشرب ماء السناء مطبوخا أصلح من شرب جرمه مدقوقا والشربة من مدقوقه من درهم إلى ثلاثة، ومن مطبوخه من سبعة إلى عشرة، وإن أضيف إلى طبيخه زهر بنفسج وزبيب أحمر منزوع العجم كان أصلح.
وقال الرازي: السناء والشاهترج يسهلان الأخلاط المحترقة وينفعان من الجرب والحكة، والشربة من كل واحد منهما من أربعة دراهم إلى سبعة. قلت: هذا أصلح ما يكون من المسهل، لكن ينبغي أن يضاف إليها إما الزبيب أو السكر.
والشاهترج هو الشاطراج حار يابس - انتهى.
Page 196