89

Kitab Aristutalis fi maʿrifat tibaʿ al-Hayawan

كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان

Genres

فلبعض الحيوان خصى، وليست لبعضها خصى، كما وصفنا أولا. فأما الحيات فلها سبيلان آخذان من ناحية الحجاب إلى نواحى الفقار. وذانك السبيلان يجتمعان إلى سبيل واحد فوق مكان مخرج الفضلة عند الشوكة. وهذان السبيلان يكونان فى أوان السفاد مملوئين من الزرع. وذلك بين من قبل أنه إن عصرهما أحد بيده يخرج الزرع أبيض. فأما الاختلاف الذى بينهما فليس يظهر إلا عند شق الأجواف وكشفها. وسنذكر فيما يستقبل حال كل واحدة منها خاصة بقول ألطف.

فأما جميع الحيوان الذى يبيض بيضا وله رجلان أو أربعة أرجل فله خصى تحت الحجاب، وهى فى بعضها بيض، وفى بعضها صفراء اللون مشتبكة محتبسة بعروق دقاق جدا. وسبلها تلتئم إلى سبيل واحد، كما [وصفنا] عند السمك، 〈أعنى〉 فوق موضع مخرج الفضلة. 〈وهذا السبيل هو الذى يكون القضيب〉: وذلك أيضا مختلف، لأنه ليس يبين فيما صغر منها؛ فأما فيما عظم منها فبين، مثلما يكون فى الوز وما يشبهه فى عظم الجثة، فإنه يكون فيها ظاهرا بينا ولا سيما إذا كان السفاد حديثا.

Page 97