فأما ما كان من سائر أجناس الحيوان، فإنه ليس بعظيم، لأنه لا يحيط بأصناف كثيرة، بل منها ما هو مبسوط ليس فيه جنس آخر، مثل الإنسان. ومنها ما فيه أصناف مختلفة، ولكن لا يسمى بأسماء بينة معروفة. وينبغى أن تعلم أن لجميع الحيوان — الذى يلد حيوانا مثله — شعرا. فأما الحيوان الذى يبيض فله تفليس فى جسده، 〈و〉أعنى بالتفليس آثارا شبيهة بآثار القشور إذا نزعت. وجنس الحيات جنس واحد مبسوط سيار، له دم، من قبل الطباع. وهو مفلس الجسد. وإنما أعنى بقولى: «سيار» — حركته وسيره الذى يسير 〈به〉 على [١٢] بطنه. ولكن جميع الحيات تبيض بيضا. فأما الأفعى، فإنها تلد حيوانا، أعنى أفاعى مثلها فقط. وليس لجميع الحيوان الذى يلد حيوانا مثله شعر، لأن بعض السمك يلد حيوانا. فأما كل ما كان له شعر من الحيوان فهو يلد حيوانا مثله. وينبغى أن يصير الشوك الذى فى بعض الحيوان من صنف الشعر ، مثل شوك القنافذ البرية والحيوان الذى يسمى سكاع، فإن الشوك الذى فى جلده يكون مكان الشعر ويستره مثل ستر الشعر؛ وهو له مثل سلاح يرمى به من طلبه وأراد أخذه. وليس الحاجة اليه مثل الحاجة إلى الرجلين.
Page 26