Kitāb Aristūṭālīs fī maʿrifat ṭibāʿ al-ḥayawān
كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان
Genres
فأما أجناس الطير فهى تسفد فى أوان الربيع ومدخل الصيف. وفى ذلك الأوان يكون وضعه البيض وخروج فراخه، ما خلا الطير البحرى الذى يسمى باليونانية القوون [αλκυων] فإن ذلك الطائر يبيض البيض ويفرخ فى زمان مدخل الشتاء، ويقوم أربع عشرة ليلة قبل أن تتم فراخه سبعة منها قبل الزوال الشتوى، والسبعة الباقية بعد الزوال، كما ذكر سيمونيدس [١٢٠] الحكيم فى كتابه: 〈لما أنشأ زيوس فى شهر الشتاء أربعة عشر يوما من الهدوء، ذلك الفصل الخالى من الريح، سماه أهل الأرض المرضع المقدس للألقوون المتعدد الألوان〉 وربما كانت تلك الأيام ساجية إذا كانت ريح الجنوب تهب فى أوان الزوال وكانت الريح التى تهب فى غيبوبة (= مغيب) الثريا شمالا. وهذا الطائر يعشش فى سبعة أيام، وفى السبعة الباقية يبيض ويفرخ كما يصف أهل الخبرة بحاله. 〈وفى بلادنا لا يوجد دائما أيام القوونية فى أوان الانقلاب الشتوى، بينما فى بحر صقلية يوجد دائما تقريبا أيام القوونية〉. وهذا الطير يبيض خمس بيضات.
Page 214