162

Kitāb Aristūṭālīs fī maʿrifat ṭibāʿ al-ḥayawān

كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان

Genres

فأما القنافذ فليس لها لحم، وذلك خاص لها، أعنى عدم اللحم؛ ولكن فى بطونها أجزاء سود. — وللقنافذ أجناس كثيرة. ومنها جنس واحد يؤكل، وهو الجنس الذى فيه شىء شبيه ببيض كثير فهو يؤكل؛ ويوجد [٩٦] فيما صغر منها وما عظم، لأن ذلك البيض يكون فيها من صغرها. وفيهما جنسان آخران لهما أسماء خاصة باليونانية 〈وهما: اسبتنجوس، σπαταγγοσ، وبروسوس βρυσσοσ〉 وإنما يوجدان فى لج البحر، وهى قليلة. وفيها جنس آخر عظيم الجثة وجنس صغير كثير الشوك، وشوكه جاس، وهو يكون فى عمق البحر على بعد أذرع كثيرة، وهو الجنس الذى يعالج به عسر البول. فأما فى البلدة التى تسمى باليونانية طرونى Τορωνη فإنه يكون جنس قنافذ أبيض الخزف والشوك والبيض؛ وهذا الجنس فى طول الجثة أطول وأعظم من سائر أجناس القنافذ؛ وليست شوكة هذا الجنس عظيمة ولا قوية بل إلى اللين ما هى. فأما الأجزاء السود التى تكون بعد الفم فهى فيه كثيرة، وهى لاصقة بعضها ببعض فيما يلى المسار الآخذ إلى خارج. فأما فى الناحية التى تلى من داخل، فليست هى ملاصقة. والقنافذ التى تؤكل تتحرك خاصة حركة كثيرة، ولها علامة بينة فى شوكها.

Page 175