Kitab Aristutalis fi maʿrifat tibaʿ al-Hayawan
كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان
Genres
ومن العرق العظيم يمتد جزء من ناحية القلب أولا وينتهى إلى الرئة وينضم إلى العرق الذى يسمى أورطى. ومن ذلك العرق يخرج عرقان آخران: فيأخذ أحدهما [٦٠] إلى الرئة ، والآخر إلى الفقار والخرزة الأخيرة من خرز العنق. والعرق الذى يمتد إلى الرئة يتجزأ أولا بجزئين، لأن الرئة مجزأة أيضا بجزئين، ثم يتجزأ هذان الجزآن فى أجزاء كثيرة، ويأخذ كل جزء منها إلى أنبوب من أنابيب الرئة، أعنى إلى كل ثقب من ثقبها. والجزء الأعظم يأخذ إلى الثقب الأعظم والأصغر إلى الأصغر، بقدر ما لا يكون جزء من أجزاء الرئة ليس فيه ثقب ولا عرق. فأما أواخرها فليست بينة لحال صغرها. وجميع الرئة يظهر مملوءا دما. وسبيل العرق العظيم فوق سبيل العرق الذى يسمى أورطى، أعنى السبل الآخذة إلى أنابيب وثقب الرئة. فأما العرق الذى يمتد ويأخذ إلى ناحية خرزة العنق والفقار فيمتد أيضا ويمر بالفقار، وهو العرق الذى ذكره اوميرس الشاعر فى بعض أبيات شعره فقال:
«إن الذى ضرب صاحبه بالسيف فى الحرب قطع ذلك العرق كله»
وهو العرق الذى يمر بالظهر، وينتهى إلى العنق. فهذا قول أميروس الشاعر فى هذا العرق.
ومنه أيضا تخرج أجزاء عروق تأخذ إلى كل ضلع وإلى كل خرزة من الخرز، وهو يتجزأ جزئين فوق الخرزة التى تعلو الكليتين. — فالعرق العظيم يتجزأ بقدر ما وصفنا.
Page 111