ثم أبصرت الحقيقة
ثم أبصرت الحقيقة
Edition Number
الثانية
Publication Year
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
Genres
ولها ولهم ﵈ الولاية التكوينية ومعناها: أنّ زمام العالم بأيديهم ﵈ ومنهم فاطمة (سلام الله عليها) حسب جعل الله سبحانه، كما أنّ زمام الإماتة بيد عزرائيل فلهم ﵈ التصرف فيها إيجادًا وعدمًا، لكن من الواضح أنّ قلوبهم أوعية مشيئة الله تعالى، فكما منح الله سبحانه القدرة للإنسان على الأفعال الاختيارية منحهم ﵈ القدرة على التصرف في الكون.
وما نذكره يشمل كل المعصومين ﵈، فإنّ كل الصلاحيات التي كانت للأنبياء ﵈ ثابتة للمعصومين ﵈ أيضًا، لأنهم أفضل منهم، وفاطمة (صلوات الله عليها) أفضل من جميع الأنبياء ﵈ إلا الرسول ﵌ (١).
٥ - آية الله العظمى محمد محمد صادق الصدر
أما محمد الصدر فلديه ما هو أعجب.
فهو يقارن بين صبر الإمام الحسين وبين صبر أنبياء الله تعالى بل وصبر أولي العزم من الرسل الذين أُطلق عليهم هذا الإسم لشدة صبرهم في دعوتهم وعلى ابتلائهم.
وتبلغ المقارنة حدًا تقشعر منه جلود الموحدين، حين يستخف محمد الصدر بأنبياء الله تعالى بأسلوب فج قبيح لا يمكن أن يُفسر إلا بأنه استهزاء صريح بأنبياء الله تعالى وملائكته.
ففي خطب الجمعة المنشورة له يقول: (الحسين ﵇ صبر أكثر من آدم ﵇، يقول في القرآن ﴿وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى. ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى﴾ (٢) الحسين
(١) من فقه الزهراء - المقدمة ص١٢ تحت عنوان (الولاية التكوينية والتشريعية). (٢) سورة طه آية ١٢١
1 / 112