إِلَيْهِ فَقَالَ البسهما قَالَ كَعْب قَالَ وَالله صَالح وَلَئِن صدق لأسلبنه فَرجع الْأَنْصَار إِلَى الْمَدِينَة وَرجع رَسُول اللَّهِ ﷺ إِلَى مَكَّة وَكَانَت هَذِه الْبيعَة فِي ذِي الْحجَّة قبل هِجْرَة النَّبِي ﷺ إِلَى الْمَدِينَة بِثَلَاثَة أشهر فَلَمَّا علمت قُرَيْش أَن الْقَوْم قد عاقدوه وَرَأَتْ من اتبعهُ من الْأَنْصَار اجْتمع نفر من أَشْرَاف كل قَبيلَة ودخلوا دَار الندوة ليدبروت أَمرهم فِي رَسُول اللَّهِ ﷺ فاعترضهم إِبْلِيس فِي صُورَة شيخ فَلَمَّا رَأَوْهُ قَالُوا من أَنْت قَالَ رجل من أهل نجد سَمِعت بِمَا اجْتَمَعْتُمْ لَهُ فَأَرَدْت أَن أحْضركُم وَلنْ يعدمنكم مني رأى ونصح قَالُوا أجل ثمَّ قَالَ انْظُرُوا فِي أَمر هَذَا الرجل فَقَالَ بَعضهم احْبِسُوهُ فِي وثاق تَرَبَّصُوا بِهِ ريب الْمنون حَتَّى يهْلك كَمَا هلك من قبله من الشُّعَرَاء فَإِنَّمَا هُوَ كأحدهم قَالَ النجدي مَا هَذَا بِرَأْي فيخرجنه من محبسه وليوشكن أَن يثبوا