Timar al-qulub fi al-mudaf wa-l-mansub
ثمار القلوب في المضاف والمنسوب
Publisher
دار المعارف
Publisher Location
القاهرة
وبسبب الْإِسْرَاع فِيهِ وفى الْقِرَاءَة كَانَ يُقَال هُوَ بحذاء الْقُرْآن كِنَايَة عَن حفظه لَهُ وَكَانَ إِذا ذكر جِبْرِيل قَالَ لَهُ طَاوس الْمَلَائِكَة وَمَا أَشك فى أَنه لَيْسَ أَبَا عذرة هَذَا اللقب وَإِنَّمَا هُوَ أَخذ خلفا عَن سلف وَالله أعلم
٨ - (غسيل الْمَلَائِكَة) هُوَ حَنْظَلَة بن أَبى عَامر الأنصارى غسلته الْمَلَائِكَة وَذَلِكَ أَنه خرج يَوْم أحد فأصيب فَقَالَ رَسُول الله ﷺ (هَذَا صَاحبكُم قد غسلته الْمَلَائِكَة) فَسُئِلت عَن ذَلِك امْرَأَته فَقَالَت إِنَّه كَانَ معى على مَا يكون عَلَيْهِ الرجل مَعَ امْرَأَته فأعجلته حطمة بِالْمُسْلِمين منعته عَن الِاغْتِسَال فَخرج فأصيب وَفِيه يَقُول الْأَحْوَص وَكَانَ حَنْظَلَة خَال أَبِيه
(غسلت خالى الْمَلَائِكَة الْأَبْرَار ... مَيتا أكْرم بِهِ من صريع)
وَقد ذكر الْمبرد نَفرا مِمَّن كَانَ بَينهم وَبَين الْمَلَائِكَة سَبَب فَمنهمْ سعد بن معَاذ هَبَط لمَوْته سَبْعُونَ ألف ملك لم يهبطوا إِلَى الأَرْض قبلهَا وَقبض رَسُول الله ﷺ رجله وَهُوَ يمشى فى جنَازَته لِئَلَّا يطَأ على جنَاح ملك واهتز لمَوْته عرش الله وفى ذَلِك يَقُول حسان
(وَمَا اهتز عرش الله من موت هَالك ... سمعنَا بِهِ إِلَّا لمَوْت أَبى عَمْرو)
وَكبر عَلَيْهِ رَسُول اله ﷺ تسعا كَمَا كبر على حَمْزَة وشم
1 / 64