The Wonder at the Action of the Object between Prohibitors and Permitters

Suleiman Al-Ayed d. Unknown
4

The Wonder at the Action of the Object between Prohibitors and Permitters

التعجب من فعل المفعول بين المانعين والمجيزين

Publisher

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Edition Number

العددان التاسع والسبعون والثمانون

Publication Year

السنة العشرون- رجب-ذوالحجة ١٤٠٨هـ

Genres

والنحاة يخصون باب التعجب للصيغتين: (ما أفعَله) و(أفعِل به)، وأما (فعُل) فإنّ كل فعل ثلاثي استوفى شروط التعجب يجوز تحويله إلى (فعُل)، ليلحق بالغرائز للمبالغة والتعجب، فيستعمل استعمال (نِعم) و(بئس)، نحو: فَهم الرَّجل زيدٌ، ويصح تجريد فاعله من (أل) نحو: فهُمَ زَيْد" ١. والشروط التي اشترطوها ثمانية: ١- أن يكون فعلًا، فلا يبنيان من "الجلف" و"الحِمار"، ولا يتعجب من "اللص"، فإن جاء ما يخالف فهو شاذ، نحو: ما أذرع المرأَة، أي ماَ أخف يدها في الغزل، ومثل: ما أقمنه، وما أجدره. ٢- أن يكون فعله ثلاثيًا ٢ مجردًا، فلا يبنيان من غيره، كدحرج، وضارب واستخرج، واختلفوا في صياغته من (أفعَل)، وعلى هذا فقولهم: (ما أتقاه) شاذ لأنه من (اتَّقى) . ٣- أن يكون متصرفًا تمام التصرف، فلا يبنيان من غيره، مثل (نعم)، و(بئس)، و(كاد)، و(يدع)، و(يذرُ)، و(هبْ) . ٤- أن يكون معناه قابلا للتفاضل أي: للزيادة والنقصان، فلا يبنيان من مثل: "فني" و"مات". ٥- أن يكون الفعل تامًا، فلا يبنيان من نحو: "كان"، و"ظل"، و"بات"، و"كَاد"، لأن الناقص لا يدل على الحدث، والتفضيل إنما يقع فيه. ٦- أن يكون مثبتًا، فلا يبنيان من منفي، سواء كان ملازما للنفي، نحو: ما نبس بكلمة، وما عاج بالدواء، أم غير ملازم، نحو: ما قام. ٧- أن يكون الوصف منه مقيسًا على (أفعل فعلاء) فلا يبنيان من (فَعِلِ) المكسور العين، الدال على الألوان، والعيوب الظاهرة، والحِلىَ، مثل: عَرِجَ، وشَهِلَ، وخَضِر الزرْع. ٨- أن يكون مبنيًا للمعلوم، فلا يبنيان من نحو: ضُرِبَ، وهذا الشرط هو موضوع هذا البحث، وبالتفصيل فيه، وخلاف أهل العربية في التعجب منه آتٍ، إن شاء الله.

١ المغني لعضيمة ٧٢. ٢ فعل التعجب يكون من (فَعَلَ) قالوا: ما أقعده!، ويكون من (فَعِلَ)، نحو: ما أعلمه!، ويكون من (فَعُلَ)، نحو: ما أظرفه! . انظر الملخص في ضبط قوانين العربية ص٤٥١.

1 / 148