66

Anwāʿ al-taṣnīf al-mutaʿalliqa bi-tafsīr al-Qurʾān al-karīm

أنواع التصنيف المتعلقة بتفسير القرآن الكريم

Publisher

دار ابن الجوزي

Edition Number

الثالثة

Publication Year

١٤٣٤ هـ

Genres

خامسًا: كتب مُشكلاتِ القُرآن
قد يرادُ بالمشكلِ: المُشَاكِلُ للشَّيءِ؛ أي: المُشَابِه له، وقد يرادُ به: ما غَمَضَ ودَقَّ عن الفَهْمِ، وقد وضَّحَ ابن قتيبة (ت: ٢٧٦) ذلك، فقال: «ومثل المتشابهِ «المشكلُ». وسُمِّيَ مُشْكِلًا؛ لأنه أَشْكَلَ؛ أي: دخل في شَكْلِ غيره، فأشبهَهُ وشاكَلَه.
ثُمَّ يُقالُ لما غَمَضَ - وإن لم يكن غموضُه من هذه الجِهةِ ـ: مُشكلًا» (١).
والمرادُ به هنا النَّوع الثاني؛ أي: ما غَمَضَ في الفَهْمِ وخَفِيَ على المرءِ، أيًّا كانَ سببُ غُمُوضِه وخَفَائه.
وقد يُطلقُ على هذا النَّوع مصطلحُ المتشابهِ، وقد فسَّرَ ذلك ابن قتيبةَ (ت: ٢٧٦)، فقال: «أصل التَّشابهِ: أن يُشبه اللفظُ اللَّفظَ في الظَّاهرِ، والمعنيانِ مختلفانِ، قال جَلَّ وعَزَّ - في وَصْفِ ثَمَرِ الجنَّةِ ـ: ﴿وأُتُوا بِهِ

(١) تأويل مشكل القرآن (ص:١٠٢).

1 / 68