حجر، وكادت أن تقوم فتنة (^١).
أما محاولة احتواء الموقف، فقد ذكر ابن سعد (^٢) والبلاذري (^٣)، أن زيادًا بعث إلى حجر بن عدي جماعة تنهاه عما هو عليه، منهم جرير بن عبد الله ﵁، وعدي بن حاتم الطائي ﵁ (^٤)، ولكن لم يستجب لهم.
- وأما الطبري (^٥)، وصاحب الكتاب كما سبق، فقد ذكرا أن زيادًا طلب من محمد بن الأشعث أن يأتيه، بحجر بن عدي، فطلب محمد بن الأشعث من جرير بن عبد الله ﵁ وعدي بن حاتم ﵁ ومن معهم أن يأتوا زيادًا ويكلموه في أمر حجر وألا يفعل به شيئًا، وأن يبعث به إلى معاوية ﵁ فيرى فيه رأيه، فوافق زياد.
فكتب زياد إلى معاوية ﵁ بذلك كله، وأشهد عليه الشهود، وكتب شهادتهم وبعث بحجر ومن معه إلى معاوية ﵁، وبلغ عدد الشهود سبعين رجلًا، وأمر بهم معاوية فقتلوا في مكان يقال له: مرج العذراء (^٦)، وكان عددهم ثلاثة أو أربعة عشر رجلًا، قتل نصفهم (^٧).