إلى نقض بيعتنا) (^١).
ذكر نحوًا منها: البلاذري (^٢)؛ إلا عندما ذَكَرَ رد الحسن ﵁ فهو مختلف عما ذكرته هذه الرواية، وهو أن الحسن ﵁ قال لحجر: ليس كل الناس يحب ما أحببت، وإني قد بلوت الناس فلو كانوا مثلك في نيتك وبصيرتك لأقدمت، وعند ذكره قول حجر: (وولِّني وصاحبي هذه المقدمة)، فقد ذكر البلاذري أنه قال: (ثم ادع قيس بن سعد وابعثه في الرجال) (^٣)، والخبر عند البلاذري كله عن حجر بن عدي.
• نقد النص:
انفرد صاحب الكتاب في إقحام عبيدة بن عمرو في هذا الخبر.
وهذه الرواية، والتي أوردها البلاذري كلها لم ترد بسند، وفي متنهما نكارة وذلك فيما جاءتا به من كلام الحسن ﵁ وأن هدفه من الصلح كان من حرصه على بقاء الشيعة، وأنه لو وجد رجالًا يعتمد عليهم مثل حجر لقاتل بهم معاوية ﵁، لأن فيهما عدول عن هدفه في الصلح، وهو حَقْن دماء المسلمين عامة، وقد بيَّن ذلك الحسن ﵁ في خبر الصلح، كما سبق.
[١٥]- (وروي عن علي بن محمد بن بشير الهمداني (^٤)، قال: خرجت أنا وسفيان ابن ليلى (^٥) حتى قدمنا على الحسن المدينة، فدخلنا عليه، وعنده