أولًا: صلح الحسن بن علي ﵁-
ووصول معاوية بن أبي سفيان ﵁ للخلافة
* خطبة الحسن بن علي ﵄ بعد وفاة أبيه:
[١]- (قالوا: ولما بلغ معاوية قَتْلَ عَلِيٍّ تَجَهَّزَ، وقدم أمامه عبد الله بن عامر بن كريز (^١)، فأخذ على عين التمر (^٢)، ونزل الأنبار (^٣) يريد المدائن (^٤)، وبلغ ذلك الحسن بن علي، وهو بالكوفة (^٥)، فسار نحو المدائن لمحاربة عبد الله بن عامر بن كريز، فلما انتهى إلى ساباط (^٦) رأى من أصحابه فشلًا وتواكلًا عن الحرب، فنزل ساباط، وقام فيهم خطيبًا، ثم قال: أيها الناس، إني قد أصبحت غير محتمل على مسلم ضغينة وإني ناظر لكم كنظري لنفسي، وأرى رأيًا فلا تردوا عليّ رأيي، إن الذي تكرهون من الجماعة أفضل مما تحبون من الفرقة، وأرى أكثركم قد نكل عن الحرب، وفشل عن القتال، ولست أرى أن أحْمِلكم على ما تكرهون.